الأربعاء، ٢٤ مارس ٢٠١٠

وزير الحرب "الإسرائيلي" أيهود باراك ا يهدد لرئيس الفلسطيني، المنتهية ولايته، محمود عباس بمصير الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات

كشفت مصادر إعلامية "إسرائيلية" النقاب عن محادثة تلفونية هدد فيها وزير الحرب "الإسرائيلي" أيهود باراك الرئيس الفلسطيني، المنتهية ولايته، محمود عباس بمصير الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
يذكر أن وزير الصحة الفلسطيني، فتحي أبو مغلي صرح، في وقتٍ سابق، بأن التحقيقات في أسباب وفاة عرفات في نوفمبر 2004 توصلت إلى مؤشرات قوية لقتله عن طريق السم، متهمًا "الموساد" بالوقوف وراء اغتياله.
وقالت القناة العاشرة في التلفاز "الإسرائيلي": إن "السبب في مرض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس – الذي كاد يودي بحياته- هو توبيخ وزير الجيش "الإسرائيلي" أيهود باراك له مؤخرًا خلال محادثة تلفونية".
ونقلت القناة "الإسرائيلية" عن وزير الخارجية "الإسرائيلية"، أفيجدور ليبرمان حديثًا مطولًا جاء فيه أن "وزير الجيش أيهود باراك هاتف في أعقاب تصريحات "تحريضية" صدرت عن القيادي في "فتح" حاتم عبد القادر، أبو مازن في ساعة متأخرة من الليل، وأنه كان فظًا معه حيث وصفه بالضعيف وأنه لا يستطيع السيطرة على حركة "فتح" وعلى السلطة في الضفة وأن الأولى به ترك منصبه لشخصية أقوى منه".
كما قال باراك لعباس – بحسب التلفاز "الإسرائيلي" - "إن أموالًا كثيرة صرفت على حركة "فتح" وعلى السلطة في رام الله ، وإن الهدف من صرفها كان لإحكام قبضتك على الأمور في الأراضي الفلسطينية".
باراك لعباس: لم تقم بالمهام المطلوبة منك:
وتابع بارك قائلًا لـ "عباس": "إننا لأجل ذلك سهلنا تنقلات قيادات "فتح" والسلطة في الضفة الغربية وخارجها وأعطينا لهم امتيازات وصلاحيات خاصة لم يكونوا يحلمون بها"، مستطردًا: "لقد خيبت آمالنا ولم تقدم الحد الأدنى من المهام المطلوبة منك".
ومن جانبه، أكد أبو مازن لباراك أنه غير راض عن "التحريض" الذي يمارس ضد "إسرائيل" ولا عن سلوك حاتم عبد القادر "التعبوي" والذي لن يعود على القضية الفلسطينية إلا بمزيد من الخراب والويلات"، على حد تعبيره.
وكان حاتم عبد القادر، مسؤول ملف القدس في حركة (فتح) قد صرح بأن هناك تقصيرًا من جانب السلطة الفلسطينية حيال القدس، مشيرًا إلى أن استقالته بصفته وزيرا لشؤون القدس في السلطة بعد 40 يومًا فقط من توزيره جاء احتجاجًا على كون المدينة غير واردة على الأجندة السياسية للسلطة، وقال "رفضت أن أكون شاهد زور" على ضياع المدينة.
جلطة كادت أن تودي بحياة عباس:
وأفاد التلفاز "الإسرائيلي" بأن باراك أنهى مكالمته التلفونية الحادة بتذكير أبو مازن بمصير الرئيس الراحل ياسر عرفات في حال تكاسل عن تنفيذ ما يُطلب منه في الاتفاقات الأمنية السرية في غضون ثلاثة أشهر.
وأضاف أنه فور انتهاء المكالمة اتصل أبو مازن بنبيل أبو ردينة، الذي حضر بسرعة، ليجده في حالة سيئة للغاية، وبدوره اتصل أبو ردينة بالطبيب الخاص للرئاسة الذي نصح بنقل أبو مازن إلى إحدى المستشفيات التخصصية في أسرع وقت، ليتم اكتشاف إصابته بجلطة خفيفة، كان من الممكن أن تودي بحياته لولا وصول الطبيب في الوقت المناسب.

ليست هناك تعليقات: