الاثنين، ٨ مارس ٢٠١٠

اليهود يحتفلون بافتتاح معبد «موسى بن ميمون» تحت حراسة أمنية مشددة

احتفل العشرات من اليهود المصريين، ومن مختلف دول العالم، أمس، بافتتاح معبد الحاخام موسى بن ميمون فى حارة اليهود بالقاهرة، بعد ترميمه. حضر الاحتفال السفير الإسرائيلى الجديد بالقاهرة إسحق ليفانون، والسفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى، والسفير الكندى، ومسؤولون من السفارة الفرنسية، فى ظل غياب مسؤولى هيئة الآثار التى تكفلت بمصاريف الترميم.

شهد الاحتفال إجراءات أمنية مكثفة أشرفت عليها قوات الأمن المصرية من الخارج فقط، والتى فرضت كردوناً أمنياً محيطاً بالمعبد لمسافة ٥٠٠ متر، ومنعت سكان المنطقة من الدخول أو الخروج من منازلهم، ونشرت أفراداً على أسطح المنازل ومآذن المساجد المحيطة بالمعبد. وكان عمال محافظة القاهرة تولوا حتى أمس الأول مهمة رصف الشوارع المؤدية للمعبد، ودهان واجهات البيوت والمحال المجاورة.

وأصدرت قوات الأمن أوامر للسكان بإغلاق النوافذ والتزام منازلهم، وأجبرت أصحاب المحال التجارية بالمنطقة على غلقها، فيما تولى أمن السفارة الإسرائيلية مسؤولية تأمين المعبد من الداخل، وحرم المعبد من خارجه لمسافة ١٠ أمتار، ورفضوا دخول الصحفيين المصريين لتغطية الاحتفالية.

وطردت كارمن واينشتين، رئيسة الطائفة اليهودية بالقاهرة، التى كانت أول من حضر إلى ساحة المعبد، الصحفى الإسرائيلى يتسحاق جال، موفد صحيفة «هاآرتس» لتغطية الاحتفالية، بحجة أنه لم يحصل على دعوة مسبقة من الطائفة لحضور الاحتفال. وشارك فى الاحتفال عدد من الحاخامات الذين أقاموا صلاة «الشماع»، وأضاءوا شموعا، ورددوا الأدعية والصلوات الدينية اليهودية، صاحبها العزف بالآلات الموسيقية والرقصات الدينية احتفالا بإعادة افتتاح المعبد.

وشهد الاحتفال إلقاء ٧ كلمات بدأت بكلمة «كارمن»، ثم كلمة السفير الإسرائيلى بالقاهرة، وأخرى للسفير الأسبق بالقاهرة، ثم كلمة ممثل الطائفة اليهودية بفرنسا. وركزت معظم الكلمات على توجيه الشكر للحكومة المصرية على دورها فى ترميم المعبد. وبعد انتهاء الاحتفال، رافقت «كارمن» الوفود المشاركة إلى المعبد اليهودى بشارع عدلى وسط القاهرة.

ومن المنتظر أن يتم الافتتاح الرسمى للمعبد ١٤ مارس الجارى فى ذكرى مولد الحاخام موسى بن ميمون تحت إشراف وزارة الثقافة المصرية . وكانت أزمة نشبت مؤخرا بين الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وكارمن واينشتين، رئيس الطائفة اليهودية بالقاهرة، بسبب رفض الأول دعوة مسؤولين إسرائيليين فى احتفال افتتاح المعبد باعتباره أثرا مصريا لا يخضع للوصاية الإسرائيلية، الأمر الذى دفع مسؤولى الطائفة اليهودية بالقاهرة إلى تنظيم احتفالية خاصة باليهود فقط تستمر ٣ أيام.

ليست هناك تعليقات: