الأربعاء، ١٠ مارس ٢٠١٠

بدعوة من أبرز صهاينة الولايات المتحدة .. قيادي بأقباط المهجر يطلب دعم اللوبي اليهودي حتى "لا تتحول مصر لدولة جهادية معادية لإسرائيل

ناشد أحد قادة أقباط المهجر بالولايات المتحدة، اليهود الأمريكيين تقديم الدعم للأقباط في مصر، والعمل على تبني قضاياهم، ودعوة الزعماء الأقباط للحديث في مراكز الأبحاث اليهودية والكونجرس، وذلك من أجل "منع تحول مصر لدولة جهادية معادية لإسرائيل"، على حد تعبيره.

وطالب الناشط مجدي خليل في محاضرة منظمة منتدى الشرق الأوسط الأمريكية اليمينية المقربة من اللوبي الإسرائيلي، ومقرها بولاية بنسلفانيا، مساندة اليهود الأمريكيين لما أسماه بـ "قضية الأقباط المسيحيين" في مصر، وقال: "لأننا لا نتمتع بكثير من القدرة على التعبير السياسي نريد تأييدا من أمريكا، من اليهود هنا، من مراكز الأبحاث اليهودية لوضع قضية الأقباط على أجندتكم، على أجندة مراكز الأبحاث اليهودية، لدعوتنا للحديث والكتابة عن قضيتنا، إلى الحديث أيضا إلى الكونجرس ومجلس الشيوخ لمساندة الأقباط في مصر".

وحث مراكز الأبحاث اليهودية على دعوة الأقباط للحديث فيها ولقاء أعضاء الكونجرس لبحث القضايا التي تتعلق بمصر.

وذكرت "وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك" أنها حصلت على تسجيل صوتي كامل لمحاضرة خليل قال فيها إن "تعزيز حالة الأقباط في مصر يخدم أيضا المصالح الغربية والأمريكية واليهودية، لأن الأقباط في مصر هم من يكافحون لمنع تحول مصر لدولة جهادية مسلحة مناوئة للغرب ومعادية لإسرائيل".

وأضاف: "الأقباط لهم تصور مؤيد وإيجابي قوي تجاه الولايات المتحدة بينما يعترف معظم المسلمين بكراهية الولايات المتحدة".

ومنتدى الشرق الأوسط الذي تحدث أمامه خليل يعد أحد أبرز منابر المحافظين الجدد، ويترأسه الكاتب الأمريكي الصهيوني دانيال بايبس، الكاتب المشارك في جريدة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، ويعتبر هذا الأخير أحد أهم الأصوات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في الولايات المتحدة.

وقال الناشط القبطي: "الأقباط المسيحيون يريدون لمصر أن تكون مهتمة فقط بالقضايا والمشكلات المصرية، بينما يعتقد المسلمون أن مصر يجب أن يكون لها دور كبير في مساعدة العرب والمسلمين".

وأضاف: "الأقباط يؤيدون السلام مع إسرائيل ويريدون وضع نهاية للعداء السائد لأن الأراضي المصرية المحتلة في السابق أعيدت لمصر بالكامل، لكن من الناحية الأخرى تعتبر مؤسسات الأمن القومي (المصرية) والتيار الرئيسي من المسلمين إسرائيل عدوا أول لمصر وللإسلام".

ووصف خليل الأقباط في مصر بأنهم "أقلية كبيرة وأكبر أقلية تحت حكم أنظمة إسلامية، وهم أكبر أقلية في بلد إسلامي في العالم".

وادعى أن "الأقباط يواجهون نفس الإرهاب الذي واجهته الولايات المتحدة في 11 سبتمبر والذي واجهته لندن ومدريد وموسكو وبالي ومومباي وتل أبيب أيضا"، لكنه قال إن "الفارق أن الأقباط تعرضوا للإرهاب الإسلامي لعقود وعلى يد الدولة نفسها"، وأشار إلى أنه "ليس مفاجئا إذن أن حوالي ثلث الإرهابيين في العالم جاءوا من مصر وأن معظم القراء والمفكرين الإرهابيين جاءوا من مصر أيضا".

واتهم خليل، الذي تروج كتاباته بشكل كبير بين الأقباط داخل مصر وفي المهجر، مصر بأنها "تمثل، إضافة للسعودية وباكستان وإيران، المراكز الأساسية للفكر الإسلامي في العالم ورعاية الإرهاب الإسلامي حول العالم".

ومضى قائلا: "بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على تطبيق سياسة ساهمت في دعم التطرف الإسلامي في مصر، وصل التطرف إلى قلب مؤسسات الدولة حيث يشغل العديد من المتشددين مناصب قيادية حاليا في هيئات إنفاذ القانون وأجهزة أمن الدولة والاستخبارات، إضافة إلى القضاء والبرلمان ومؤسسات حكومية أخرى".

وزعم خليل في حديثه عبر تقنية الفيديو كونفرانس في 26 فبراير، أن "الجرائم المرتكبة بحق الأقباط المسيحيين تحولت بدلا من كونها تصرفات إجرامية ارتكبها إسلاميون متطرفون إلى جرائم دولة"، مدعيا وجود اضطهاد ممنهج للأقباط وأن حكومة الرئيس حسني مبارك تستخدم الأقباط كبش فداء لتحويل الغضب العام ضد الفساد نحو المسيحيين في مصر، وأضاف: "نجح (مبارك) في توجيه الكراهية والعدوان الشعبيين نحو 3 أهداف بديلة هي إسرائيل والولايات المتحدة والأقباط"، على حد زعمه.

(وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك):

ليست هناك تعليقات: