الأربعاء، ٢٥ مارس ٢٠٠٩

خبراء أمنيون: "الإرهاب" صنيعة الغرب لإعادة احتلال المنطقة

صرح سياسيون وخبراء أمنيون بأن الغرب هو السبب الرئيس في انتشار "الإرهاب" وأن ذريعة محاربته التي أطلقتها الدول الاستعمارية حجة هزيلة ماتت إكلينيكيًا.وأكد أحمد ماهر وزير الخارجية المصرية السابق أن المجتمع الدولي لا يتعامل مع قضية السلاح النووي بجدية إلا إذا أراد تحقيق هدفٍ ما؛ والدليل على ذلك الموقف الدولي السلبي من الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني من اغتصابٍ لحقوق الغير وامتلاك أسلحة نووية وغيرها من الانتهاكات التي تُعد إرهابًا مغلفًا بدعمٍ وصمتٍ دولي. جاءت تلك التصريحات خلال المؤتمر السنوي الرابع للمركز الدولي للدراسات المستقبلية والإستراتيجية الذي عقد أمس الثلاثاء تحت عنوان "الإرهاب الدولي.. وأسلحة الدمار الشامل"، والذي ضمَّ العديد من خبراء السياسة والأمن الدولي وعدد من السفراء والوزراء وحشود إعلامية كبيرة.ودعا ماهر إلى التركيز على محاربة "الإرهاب" بشكلٍ عام، وعدم الانصياع لرغبات الغرب بالتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية والإسلامية بدعوى محاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن فزاعة "الإرهاب" التي يستخدمها الغرب أصابها الموت الإكلينيكي، كما أن الغرب لجأ لنشر دعوى محاربة الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في دولنا، وكأنَّ الغربَ يقرُّ السلام والأمان في العالم ولا يتزعم "الإرهاب".من جانبه، أكد اللواء سراج الدين الروبي نائب رئيس منظمة الإنتربول المصري السابق أن "الإرهاب" سوف يستمر ما دامت القيادة المتزعمة للحرب على "الإرهاب" تتمادى في انتهاكاتها للحقوق وتمارس "الإرهاب"، كما فعلت في معتقلي جوانتانامو وأبو غريب وغيرهما.وأضاف أن الولايات المتحدة هدفت بحربها على العراق - بحجة الدمار الشامل - إلى إقرار واقع (شريعة الغاب)، وأنه في سبيل الدفاع عن النفس يمكن ارتكاب جرائم وانتهاكاتٍ إلى أقصى مدى.وأيَّد الروبي أمر إصابة فزاعة "الإرهاب" بالموت الإكلينيكي، مؤكدًا أن العالم العربي والإسلامي لم يعد يقبل التدخل في شئونه بذريعة محاربة الإرهاب، وقال: "اللي ناقص أنهم يقولوا: إن السودان عندها سلاح نووي وأسلحة دمار شامل ويضربوها".تضارب في المزاعم الغربية:ومن جانب آخر، أعرب عباس خلف سفير العراق السابق بموسكو عن استيائه الشديد من تصوير أجهزة الإعلام الأمريكية، وكأن العراق معمل نووي، مشيرًا إلى أن فكرةَ امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل هي فكرة هزيلة، مدللاً على ذلك بتصريحات كولن باول وزير الخارجية الأمريكية الأسبق المتناقضة ما بين أن العراق معمل لأسلحة الدمار الشامل، وأن هناك أخطاءً في تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد أن العراق لا تحتوي على أيِّ من أسلحة الدمار الشامل، وبذلك يصبح الاحتلال هو من أوجد لنا داخل مجتمعاتنا العربية والإسلامية أجيالاً من الجماعات الإرهابية. وفق قوله.
مفكرة الإسلام

ليست هناك تعليقات: