الجمعة، ٦ فبراير ٢٠٠٩

أيها المصريون أبشروا.. مثواكم الجنة


أيها المصريون أبشروا.. مثواكم الجنة٦/ ٢/ ٢٠٠٩
دلونى على شعب من شعوب الدنيا لديه هذه القدرة على الصبر والتحمل مثل الشعب المصرى!! هذه القدرة التى كانت ومازالت يحتار فيها علماء الأجناس من جميع دول العالم.. من أين لهذا الشعب هذه القدرة غير العادية على الصبر وتحمل المكاره؟ يحملها على أكتافه، ويمضى فى استكمال مشوار حياته عبر آلاف السنين وحتى الآن.. أغوص فى أعماق تاريخ أمتنا المصرية لعلى أبلغ الأسباب...
دلونى على شعب يصبر ويتحمل ٢٠ عاماً يجر الأحجار من هضبة المقطم حتى هضبة الجيزة (وزن الحجر الواحد ٣ أطنان - مسافة ٢٠ كيلو عبر النيل) ليبنى مدفناً للفرعون الذى يحكمه على شكل هرم؟ دللونى على شعب تعرض لغزوات واحتلال من العديد من أجناس الأرض «حيثيين وفرس ورومان»، وصبر وتحمل وراحت هذه الأمم وبقى هو، حتى جاءه حملة الدين الإسلامى الذى يبشر الصابرين ويتحدث عن الصبر، وتحمل المكاره فى أكثر من ٦٠ موضعاً فى القرآن الكريم لينسجم هذا الشعب ويتفق هواه مع هذا الدين، الذى يقدس الصبر ويدعو إليه، فيحسن إسلام المصريين ويتصدون لنشر هذه الدعوة والدفاع عنها عبر التاريخ..
دلونى على شعب يحفر بيديه وبالغلق والفأس قناة طولها ١٦٠ كيلومتراً بعرض ٦٠ متراً وعمق ٢٠ متراً (وقت إنشائها) أى يحفر وينقل حوالى ١٠٠ مليون متر مكعب رمل بيديه على مدار عشر سنوات...
من المؤكد أن هذا الموروث من الصبر، وقوة التحمل للشعب المصرى عبر آلاف السنين قد تشبعت به جينات المصريين الوراثية، فانتقل من جيل إلى جيل حتى زماننا الحاضر، وها نحن أبناء الجيل الحالى عبر ستة عقود مضت نصبر ونتحمل ونتكيف مع ما لا يطيقه بشر من «بلاوى» ومصائب تتساقط على أكتافنا، سواء من شعوب شقيقة تجاورنا.. طفح بنا الكيل ونحن نجاهد لحل مشاكلهم، ولا نلقى إلا الجحود والنكران، ونحن صابرون مضحون!!
أو ما نتلقاه من مصاعب سببتها سياسات حكومات مصرية فاشلة تدير أمور مصر الداخلية برؤى ضحلة، تخرجنا من نقرة لنقع فى دُحديرة!! دلونى على شعب من شعوب الأرض يتحمل ويصبر على عدم توافر الأقل القليل من مستلزمات الحياة، لقمة الخبز، وشربة الماء النظيفة، وطاقة وقود لممارسة الحد الأدنى من سبل الحياة!!..
دلونى على شعب يخرج من أزمة ليدخل فى أزمة على مدى خمسين عاماً.. إن هذا الشعب يتسم بالصبر والتحمل.. إننى على يقين - وبرحمة ربى - سوف يدخل هذا الشعب بكامله الجنة، وثقتى برحمة الله الواسعة الذى يرى عباده المصريين وقد تحملوا ما لاقوه ويلاقونه من عذاب على الأرض، يطهرهم ويكفر عن ذنوبهم فى حياتهم الدنيا، فيدخلهم ربهم جناته، فأبشر يا شعب مصر واصبر واحتسب فإن موعدكم الجنة.
مهندس: أحمد صالح
بالمعاش - ميت غمر

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

والله انه لكلام جميل..والشعب المصري شعب بطل وشعب مؤمن بفطرته هذا ما أومن به..ولكن الكلام فيه طيف من عنصريه ولعلي مخطئه..
مع حبي للشعب المصري وإعجابي به أقول: إن تعبير (جينات) يشي بشيء من العنصرية، وكون هذا الشعب أفضل من غيره كعرق بشري متفوق، وهذا ما ليس لشعب أن يدعيه. كما أن بناء الأهرام وبناء بابل فمن المعروف أنه قام- وإن لم نقل بشكل أساس- على المستعبدين من اليهودوغيرهم. وقد يخيل لقارئ سطحي أنني من المتعاطفين معهم، ولكنه مجرد الإنصاف للتاريخ. وقد يقول قائل: إن ما حصل لليهود كان عقابا لهم على تعنتهم ومخالفتهم لأمر الله، فهل ينطبق الأمر على معاناة الشعوب الأخرى؟ بالطبع لا، فالأمور لاترى بهذه السطحية وليس لنا أن نفسر أقدار الشعوب والأفراد حسب قاعدة الجرم والعقاب بشمولية دون دليل من رب العالمين.
أما أن تبشر شعبا برمته بالجنة، فأقول ياسيدي: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبشر بالجنة صراحة (فيما وصل إلينا) سوى عشرة ممن كان معه وهم الرعيل الأول!
نعم..معجبة أنا وكثيرون غيري بالشعب المصري وما أعطاه الله لهذا الشعب من إيمان وصبر وقوة تحمل وكثير من الإبداع..ولكنه شعب له كما لكل من الشعوب الأخرى -بل كما لكل فرد من البشر- عيوب ومساوئ أيضاَ..فنظرية شعب الله المختار نتركها لأصحابها، أليس كذلك؟
قصة قصيرة ليس لي هدف من سردها سوى المحبة والغيرة لشعب أحبه وأقدره:
قال لي ابني قبل أيام:
أمي، لا أحب المصريين. فقلت له عاتبة:
لماذا تقول هذا يا ولدي؟ فقال: إنهم معجبون بأنفسهم..سألت طفلاَ رأيته: من أين أنت؟ فقال لي محاولاَ أن (يغششني): أنا من أجمل وأفضل بقاع العالم! مصر طبعاَ!
أنقل لكم رأي طفل لم ينشّأ على كراهية لشعب ما.
وأحب أن ألفت، أن هذا هو رأي متفق عليه عند الغالبية العظمى ممن رأيتهم وحاورتهم.
بالمناسبة: ما ألفت الانتباه إليه هنا، هو مأخذ ليس فقط على المصريين، بل نشترك فيه نحن العرب للأسف.. بس انتو مزودينها حبيتين :)

مع كامل احترامي