السبت، ٧ فبراير ٢٠٠٩

على صفحات الجارديان نطالع تقريراً حول الفرق بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية

مصطلحي معاداة الصهيونية ومعاداة السامية صار مجالاً للبحث المتواصل في كل الجامعات وأن الوقت قد حان اليوم للخروج بهذا الحوار من غرف الدراسة والمجلات الأكاديمية إلى العلن.
ويقول التقرير إنه يقع في المتوسط هجوم معاد للسامية كل يوم في بريطانيا ما بين كتابة على الجدران وتخريب للممتلكات أو إحراقها وفي حالات استثنائية اعتداء جسدي.
وتضيف الصحيفة أنه تم توفير المزيد من الحماية للمدارس اليهودية وأن الهيئة التي تراقب الحوادث ضد اليهود كميونيتي سكيوريتي ترست تصدر نصائح وتحذيرات متتالية بهذا الشأن. وينقل التقرير عن الهيئة أن عدد الحوادث المماثلة أرتفع مجدداً منذ أعياد الميلاد والهجوم على غزة.
وتقول الجارديان إن الحكومة البريطانية اعترفت بأن هناك مشكلة متفاقمة وأن السلطات قررت أن تحتفظ كل قوة من الشرطة ابتداء من أبريل القادم بسجل عن الهجمات ضد السامية وذلك استجابة لتحقيق أجرته لجنة مشتركة من كل الأحزاب على مدى عامين. ويضيف التقرير أن هذا الإجراء (احتفاظ الشرطة بسجل عن الهجمات ضد السامية) لم يقر لأن الحكومة -كما يعتقد بعض المتطرفين اليمينيين واليساريين- في جيب اللوبي اليهودي في إشارة إلى أقراره لأسباب موضوعية بعيدة عن ضغوط محتملة. ووفقاً للصحيفة فإن الحكومة أدركت أن هناك حالات معينة صارت فيها معاداة السامية -على عكس أشكال العنصرية الأخرى- مقبولة في أجزاء من المجتمع بدلاً من أن تكون مدانة.
ويقول التقرير إن اليسار يخوض حرباً طويلة ومشرفة من أجل المساواة العرقية لكن البعض من داخل صفوف اليسار يتعرضون لخطر الانزلاق لأن يجعلوا خوفهم من التصرفات الإسرائيلية يعميهم عن معاداة السامية. وتضيف الجارديان أن الشهر الماضي شهد مظاهرة للدفاع عن أهالي غزة اشتملت على هجوم لفظي على ما سمي النزعات النازية لإسرائيل وأنه أعقبت المسيرة هجمات فعلية على أهداف يهودية شمال لندن.
وتقول الصحيفة أن هذه الحقائق لا تعني بحال عدم انتقاد إسرائيل ومحاسبتها كأي دولة أخرى.
ويختتم التقرير بالقول إن جملة اقتلوا العرب التي تكتب على جدران المنازل في غزة تثير القشعريرة لكن السبيل الذي تدان به هذه العبارة يجب ألا يخلق الجو الذي يسمح بكتابة عبارة اقتلوا اليهود على جدار معبد في مانشستر

ليست هناك تعليقات: