الأحد، ١٥ فبراير ٢٠٠٩

اليهود يحذرون الفاتيكان: إنكار المحرقة جريمة

وجّه اجتماع لزعماء يهود العالم يوم الاثنين تحذيرًا لمسئولي الفاتيكان وادعوا أن إنكار ما أسموه "المحارق النازية " لن يتم التعامل معه باعتباره مجرد رأي ولكن كجريمة، وذلك في إشارة إلى أسقف اتهموه بأنه "معاد للسامية".وبدأت في الشهر الماضي اجتماعات أعقبت موجة من الجدل أثيرت بشأن الأسقف ريتشارد وليامسون الذي ينكر التهويل من حجم المحارق. وجاء هذا الخطاب قبل ثلاثة أيام من الموعد المقرر لخطاب زعيم الفاتيكان بنديكت السادس عشر أمام مجموعة من زعماء اليهود الأمريكيين.وقال وليامسون في مقابلة مع تلفزيون سويدي بثت في يناير الماضي: "أعتقد أنه لم تكن هناك غرف للغاز وأن عدد قتلى اليهود في معسكرات الاعتقال النازي لم تزد على 300 ألف يهودي وليس ستة ملايين يهودي بحسب ما يدعيه اليهود".وأشار ريتشارد براسكوير رئيس منظمة (سي.ار.اي.اف) اليهودية الفرنسية إلى أن يهود العالم سيعتبرون أن إنكار المحارق ليس رأيًا ولكن جريمة.وأجرى براسكوير ومارام شتيرن نائب أمين مؤتمر اليهود العالمي محادثات مع الكردينال والتر كاسبر رئيس مكتب الفاتيكان الذي يتعامل مع العلاقات الدينية مع اليهود.وقال رونالد لودر رئيس مجلس اليهود العالمي: "نريد أن يدرك الفاتيكان أنه من خلال استيعاب معادين للسامية كوليامسون فإن إنجازات أربعة عقود من الحوار الكاثوليكي المسيحي ستوضع موضع الشك".ووفقًا لوكالة رويترز أضاف لودر الذي لم يحضر الاجتماعات: "نعتقد الآن أن رسالتنا قد فهمت، وأن الجدل الذي أثير على مدى ثلاثة أسابيع كان له أثر إيجابي".
مفكرة الإسلام

ليست هناك تعليقات: