السبت، ٢٨ فبراير ٢٠٠٩

السياح "الإسرائيليون" يقاطعون تركيا بعد حادثة "دافوس


شهد عدد السياح "الإسرائيليين" إلى تركيا تراجعًا ملحوظًا هذا العام؛ إذ سجل مطلع السنة الحالية قدوم 6727 سائحًا "إسرائيليًا" فقط بعد أن كان عددهم في العام الماضي 17.503 سائحين.وقد وصلت نسبة الحجوزات التي قام اليهود بإلغائها إلى 80% والتي كانت مخصصة لعطلة ما يسمى بعيد الفصح اليهودي والصيف المقبل.جاء ذلك بعد المشادة الكلامية التي وقعت بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والرئيس "الإسرائيلي" شمعون بيريز في ملتقى دافوس بسبب العدوان "الإسرائيلي" على غزة. وتعد تركيا إحدى الوجهات السياحية المفضلة لدى "الإسرائيليين"، حسب إحصائيات وزارة الثقافة والسياحة التركية.سحابة صيف: ويرى ''جنغيز يوجيل ''من قسم الأبحاث والإحصاءات في رابطة وكالات السفر التركية ''تورساب'' أن المقاطعة اليهودية للسياحة التركية ليست سوى سحابة صيف عابرة, فقد سبق ـ وفق رأيه ـ أن عرف عدد "الإسرائيليين" الوافدين إلى تركيا تراجعًا من قبل، كما حصل سنة 1999 في زلزال إسطنبول وفي موسم 2001 -2002 إثر أحداث 11 سبتمبر. ويقول يوجيل: إنه من الطبيعي أن تتأثر السياحة بالأزمات السياسية، وليس من مصلحة تركيا فقدان أي سوق حاليًا, لكن مقاطعة اليهود لا تشكل تهديدًا كبيرًا لواردات السياحة التركية, فالسياح يتوافدون على تركيا من جميع الجنسيات وباستمرار. وبالنظر إلى إحصاء سنة 2008 فقد سجل الألمان أعلى نسبة حيث بلغ عددهم 134.508، يتبعهم البلغار 70.460 ثم الروس 47.676، ومع حلول العام 2009 مازال الألمان يتصدرون القائمة. أما عن المكاتب السياحية التركية التي تتعامل مع "الإسرائيليين"، فيمكن القول: إنها حوالي 110 مكاتب من أصل 6000 مكتب سياحي في تركيا، وهي نسبة ضعيفة عامة. ويختم يوجيل كلامه قائلاً: "إذا كان اليهود يبررون المقاطعة بأن تركيا أصبحت مكانًا خطيرًا على اليهود, فقد أصبحت معظم أنحاء العالم كذلك لهم, وهم يعرفون جيدًا لماذا". وفقًا للجزيرة نت.حملة اقتصادية لمقاطعة تركيا سياحيًا:وقد أطلق اليهود عبر شبكة الإنترنت حملة تدعو اليهود إلى عدم التوجه إلى تركيا لإلحاق الضرر بها اقتصاديًا, وأورد موقع يهودي خبرًا يزعم أن المقاطعة اليهودية أتت ثمارها, حيث إن الفنادق التركية في المنطقة الأناضولية تقدم عروض رحلات مغرية لليهود وصلت إلى 199 دولارًا أمريكيًا تغطي كل المصاريف عدا تذاكر الطيران. ويعلق السيد تامر تشيشيك صاحب مكتب سياحي في إسطنبول على الموضوع بقوله: "من المعروف أن المنطقة الأناضولية خاصة مدينة أنطاليا تتميز بسياحة البحر, وحركة السياحة في الموسم الشتوي تكون ضعيفة وبعض الفنادق تغلق أبوابها, والتي تبقى مفتوحة منها تضطر لتقديم عروض بأسعار رخيصة لجذب السياح.ويضيف تشيشيك أن الأمر لا يقتصر على السياح اليهود, بل كل السياح من مختلف الجنسيات, كما أن الأزمة المالية وارتفاع أسعار الدولار واليورو أثرا كثيرًا على الحركة السياحية.فالفندق الذي كان يخفض أسعاره إلى 20 دولارًا لليلة في فترة الشتاء الآن يقلصها إلى 15 دولارًا, وعرض الـ199 دولارًا يصبح طبيعيًا جدًا، ولا علاقة له بحملة اليهود لمقاطعة السياحة التركية، كما أن موسم السياحة في تركيا يبدأ فعليًا انطلاقًا من 15 مارس.وقد كان اليهود يقصدون تركيا من قبل من أجل السياحة والقمار، لكن بعد أن أصبح القمار ممنوعًا في تركيا رسميًا سنة 1998 اقتصرت سياحتهم على الاستجمام على شواطئ مدينة أنطاليا الساحلية وزيارة الأماكن التاريخية في إسطنبول.إصابة ستة أشخاص في انفجار بأنطاليا: من جانب آخر ذكرت مصادر أمنية تركية أن قنبلة انفجرت في منطقة صناعية غرب تركيا ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص نقلوا على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.وقالت المصادر: إن الانفجار وقع في المنطقة الصناعية القديمة بمدينة أنطاليا السياحية غرب البلاد, مشيرة إلى أن ستة أشخاص أصيبوا بجراح حالات بعضهم خطيرة.وأوضحت الشبكة أن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الانفجار, فيما فتحت الشرطة تحقيقًا في الحادث وقالت: إن الأسباب لا تزال مجهولة.

ليست هناك تعليقات: