محيط : يتظاهر صباح غد الأحد، آلاف العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون أمام المبنى العتيق المطل على كورنيش القاهرة ، للمرة الأولي منذ إنشائه مطلع الستينات من القرن الماضي، مطالبين بإقالة أنس الفقي وزير الإعلام ومعه كبار قيادات المبني.وأشارت جريدة "القدس العربي" إلى أن المثير في الأمر موافقة الجهات الأمنية على السماح بالمظاهرة أمام التليفزيون وهو ما يشير صراحة إلى رغبة العديد من كبار المسئولين التخلص من الفقي بالرغم من كونه أحد أبرز المقربين من مؤسسة الرئاسة منذ توليه منصبه.وفوجئ اللواء أحمد أنيس رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون عند تلقيه طلباً من اللواء أسعد حمدي رئيس قطاع الامن بالتليفزيون للسماح بإطلاق المسيرة بأن كبار القيادات الأمنية في الأجهزة السيادية لا يمانعون مطلقاً في خروج المظاهرة والتي سيرفع فيها العديد من الموظفين شعارات تطالب بإزاحة الفقي ومستشاريه.ويتهم آلاف الموظفين القيادة الحالية بالتخلي عن دعمهم وإنفاق ملايين الجنيهات سنوياً على حفنة من المسئولين والكتاب الذين يحظون برضا النظام بينما السواد العظم من الموظفين البالغ عددهم 41 ألف موظف يعيشون أوضاعاً مأساوية وقد وصل الأمر بالكثير من هؤلاء للتجارة في العديد من السلع حيث تحولت طرقات ماسبيرو إلى أسواق وكذلك مكاتب الموظفين الذين يبيعون الأحذية والملابس والمفروشات داخل المبنى جهاراً نهاراً من أجل تحسين أوضاعهم.وكان مئات المخرجين وعدد من قدامي المذيعين بدأوا منذ أيام الإعداد للمظاهرة ضد الفقي واللواء أنيس وسوزان حسن رئيس التليفزيون وذلك بعد صدور قرارات تتضمن الإستعانة بعدد من المستشارين من خارج التليفزيون للإستفادة منهم في خطة التطوير الرامية لإعادة الشعبية والإزدهار لقنوات التليفزيون المصري بعد أن تراجع نفوذه في الشارع ولم يعد هناك من أحد يعبأ به.ويحصل المستشارون الجدد على عشرات الآلاف من الجنيهات شهرياً بينما يحصل عدد من كبار الكتاب في الصحف الحكوميــة على مبالغ تتراوح مابين خمســة عشر ألفاً لثلاثين ألفاً في الحلقة الواحدة في البرامج التي تهتم عادة بتلميع كبار المسئولين وعلى رأسهم جمال مبارك بينما قدامي المذيعين والمخرجين لا يصل دخلهم الشهري أكثر من خمسة آلاف جنيه.وينظر كثير من المراقبين باهتمام بالغ لتخلي الحكومة والحزب الحاكم عن دعم أنس الفقي، حيث قام أحمد نظيف رئيس الوزراء بانتقاده علانية خلال فترة الحرب على غزة، حيث اعتبر التغطية التي قام بها التليفزيون المصري للحر بهي الأسوأ بالنسبة لمعظم الفضائيات الأخرى.بينما اتهم أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الحاكم أنس الفقي بالمسئولية المباشرة عن تدهور سمعة الحزب في الشارع بسبب عدم نجاحه في تلميع الحزب وتغطية مؤتمراته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق