الأحد، ١٥ فبراير ٢٠٠٩

التميمي يعرض صورا للوضع "الخطير" للمسجد الأقصى المبارك

:جدد قاضي قضاة فلسطين ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ تيسير التميمي تحذيره من خطورة الحفريات "الإسرائيلية" أسفل المسجد الأقصى المبارك.
وكان التميمي قد حذر قبل نحو عشرة أيام في تصريح مكتوب من أن الحفريات الإسرائيلية المستمرة أسفل المسجد الأقصى أدت إلى إضعاف وتقويض أساساته، وحذر من انهيار كامل للمسجد وقال إنه بات معلقاً بالهواء.
وقال التميمي إن هذه الحفريات قد تؤدي إلى هدمه قريباً، مؤكداً وجود "تصدعات وتشققات خطيرة" في أعمدة المسجد والمباني المحيطة به.
وأضاف التميمي أن "إسرائيل" صعدت من هجماتها ضد القدس، وأن المدينة "تتعرض لهجمة استيطانية وحفريات وهدم بيوت وعزل متواصل وخاصة المسجد الأقصى".
وحذر من انهيار المسجد وعشرات العقارات والمنازل الفلسطينية في البلدة القديمة في القدس وبلدة سلوان إلى الجنوب من المدينة بفعل الحفريات المتواصلة.
التميمي يعرض صورا للوضع "الخطير"
وعرض التميمي خلال مؤتمر صحفي في رام الله صورا للوضع "الخطير" الذي تعاني منه أساسات المسجد الأقصى جراء الحفريات "الإسرائيلية".
وقال التميمي إن مدينة القدس والمسجد الأقصى يتعرضان "لأبشع أنواع الإرهاب المنظم والممنهج"، مؤكداً أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من حفريات "يشكل انتهاكا واضحا للمواثيق والقرارات والاتفاقيات الدولية" التي تنص على أن القدس مدينة محتلة ولا تنطبق عليها القوانين "الإسرائيلية".
وأطلق التميمي "صيحة" إلى الأمتين العربية والإسلامية، وقال "متى ستتحركون لنصرة القدس ومقدساتها ونصرة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟".
الأقصى في خطر بفعل الحفريات الصهيونية
وفي وقت سابق حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في فلسطين المحتلة عام 48، من مضاعفات الحفريات الصهيونية تحت محيط المسجد الأقصى خاصة بعد الانهيار الذي وقع في مدرسة البنات التابعة للأونروا في الأول من فبراير الجاري، على بعد أمتار من جنوبي المسجد الأقصى. وقالت المؤسسة: إنها تخشى وقوع انهيارات في المسجد الأقصى، أو في المباني المقدسية التاريخية، بسبب خطورة ما يحدث في باطن الأرض، مضيفة أنها عبر رصدها ووسائل رقابتها تعرف جزءًا من حقيقة ما يجري من حفريات، لكن الانهيار في مدرسة البنات في سلوان كان سببًا لمزيد من الرصد والمراقبة القريبة. وقد أصيبت 17 طالبة جراء انهيار جزء من مدرسة تابعة لوكالة الغوث في منطقة باب المغاربة المتاخمة للمسجد الأقصى المبارك.وجاء انهيار المدرسة جراء الحفريات التي تجريها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في باب المغاربة لإقامة نفق يمر من تحت المدرسة ويصل إلى منطقة حائط البراق، الأمر الذي أضعف أساساتها ومع تساقط الأمطار الليلة الماضية تم انهيار المدرسة.ووصفت مصادر طبية حالة الطالبات اللواتي نقلن إلى المشافي لتلقي العلاج بأنها بين المتوسطة والخفيفة.

ليست هناك تعليقات: