الخميس، ٥ فبراير ٢٠٠٩

توتر بين مصر والاتحاد الأوروبي بسبب رفضها إرسال سفن حربية لرقابة شواطئ غزة


كتب أحمد عثمان 4 - 2 - 2009
يسود التوتر العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، إثر استمرار موقف القاهرة الرافض لدور أوروبي بفرض رقابة على قطاع غزة، لمنع تهريب الأسلحة إلى الفلسطينيين، ومقاطعة المؤتمر الذي عقده الاتحاد الأوربي في العاصمة الدانماركية كوبنهاجن لاتخاذ تدابير لمنع عمليات التهريب. وشددت مصر على رفضها مشاركة سفن أوربية في مراقبة سواحل غزة أو قبول نوع من الرقابة الإليكترونية بإشراف أوروبي على الحدود المصرية الفلسطينية، محذرة من أن مثل هذه الإجراءات ستكون لها عواقب علي العلاقات العربية الأوروبية مفضلة أن تقوم إسرائيل لو استطاعت بهذا الأمر. وكان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط حذر الاتحاد الأوروبية من خطوة إرسال سفن حربية إلى الشرق الأوسط لتراقب وتمنع تهريب السلاح إلى غزة وللمساعدة في تثبيت وقف إطلاق نار هش بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في القطاع.وقال إنه أبلع وزراء الخارجية الأوروبيين "عليكم أن تتفهموا المشاعر العربية والمشاعر الإسلامية" مضيفا أن إسرائيل وليس أوروبا يجب أن تتحمل مسئولية مثل هذا العمل إذا كانت هناك حاجة إليه.من جهة أخرى، تسعي مصر جاهدة للنأي بنفسها عن المساعي التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعديد من الدول الأوربية، لقطع الطريق أمام إمكانية قيام الاتحاد الأوروبي بفتح نوافذ للحوار مع "حماس"، إذا اتخذت خطوات ايجابية نحو الشروط الواجب علي الحركة الوفاء بها.ويطالب الاتحاد الحركة بالقبول بحل الدولتين وعدم إفشال أية جهود سلمية للتوصل لتسوية مع إسرائيل حيث تفضل القاهرة وجود مثل هذه القنوات علها تقنع حماس بالتراجع عن مواقفها المتشددة.
عن المصريون

ليست هناك تعليقات: