الخميس، ١٢ فبراير ٢٠٠٩

خبير صهيوني عسكري: "إسرائيل" خرجت من حرب غزة مهزومة

اعتبر "يائير ليفى" الخبير العسكري "الإسرائيلي" وأستاذ العلوم الاجتماعية والسياسية بالجامعة المفتوحة العبرية، أن "إسرائيل" خرجت من عدوانها الأخير على قطاع غزة مهزومةً وخاسرةً، منتقدًا رؤية قادتها لحل الصراع السياسي مع الشعب الفلسطيني عبر القوة العسكرية. وأكد ليفى في تصريحات صحفية، أن مظاهر فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة كثيرة، أهمها عدم تحقيقه لأهدافه التي أعلن عنها في الحرب، "حيث لم تتوقف صواريخ (حماس) عن السقوط في جنوب الدولة العبرية، ولم يتغير الوضع في غزة، بالإضافة إلى حالة السخط العالمية ضد القوة المفرطة التي استخدمها في حربه ضد غزة". وأضاف: "كما أن العديد من كبار القادة العسكريين في الجيش "الإسرائيلي" هم الآن عرضة للملاحقة أمام المحاكم الدولية، وهو ما يزعج القيادة السياسية كثيًرا، والتي من الممكن أن تلجأ إلى تحقيقات داخلية تحمي بها ضباطها، وتظهرها بمظهر من يأخذ هذه الادعاءات محمل الجد". وفقًا لصحيفة فلسطين.وشدد "ليفى" على أن العمليات الشرسة للجيش الإسرائيلى، أثارت سخطًا عالميًا شديدًا، مستبعدًا أن تكون له آثاره السلبية في ظل الدعم الأمريكي والأوروبي لها. وأكد في سياق حديثه على أن حركة (حماس) خرجت قوية من الحرب، واستطاعت رغم العمليات العسكرية أن تحافظ على كيانها وقوتها وسيطرتها على القطاع، مشيرًا إلى أن الدولة العبرية عليها أن تتعامل بشكل سياسي مع قوة تستطيع السيطرة على القطاع، وهو ما تقدر عليه حركة حماس. صحيفة أمريكية: "إسرائيل" خسرت "حرب الإرادة" في غزة:من جانبها وصفت صحيفة "أمريكان ثينكر" الأمريكية رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت بأنه قزم سياسي، وأنه الرجل غير المناسب، بعد ما أحدثه من خسائر بين المدنيين وهجوم الرأي العام العالمي على "إسرائيل". وأوضحت أنه عندما أعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد، كما فعل في حرب لبنان الثانية عام 2006، أعلن في الوقت ذاته هزيمة "إسرائيل" من جديد، وانتصار حماس والمقاومة الإسلامية مرة أخرى. وأشارت إلى أن حماس قد انتصرت في الحرب لأنها لم تخسر، وتحتفل بانتصارها بل وتحذر من أن وقف إطلاق النار يعتمد على سحب "إسرائيل" جميع قواتها من قطاع غزة، وفتح كل الحدود، بالإضافة إلى ذلك، أعلنت حقها في إعادة التسلح بأي شكل من الأشكال، حسب ما صرح به المتحدث باسم الحركة الإسلامية.وأضافت أن موقع ديبكا "الإسرائيلي"، كان صادقًا عندما تنبأ في بداية عملية صب الرصاص بخسارة حماس "خسارة فادحة في الأرواح التي تتزايد أسبوعا بعد أسبوع، إلا أنها ستستدرج القوات الإسرائيلية إلى الفخ وترغمها على الانسحاب"، كما أنه كان على جانب كبير من الصواب عندما نقل، بعد انتهاء العملية، عن ضابط إسرائيلي كبير قوله "لهذا لم يكن علينا الذهاب لهذه الحرب". وبينت الصحيفة أن "إسرائيل " لم تستطع هزيمة حماس رغم ما ألحقته بها من خسائر لأنها لم تستطع كسر إرادتها، وعليها أن تعترف في النهاية بأنها هي الخاسرة. وأضافت أن "إسرائيل" خسرت "حرب الإرادة"، ففي بداية عملية صب الرصاص صرح ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي أن الهدف هو "كسر إرادة حماس ومنعها من تهريب الأسلحة"، ومع إعلان "إسرائيل" لوقف إطلاق النار، إلا أن حماس لا تزال إرادتها قويها ومعها المزيد من الأسلحة
مفكرة الإسلام

ليست هناك تعليقات: