السبت، ٢٨ فبراير ٢٠٠٩

ضربة لجهود الوساطة المصرية.. عباس يشترط على "حماس" الاعتراف بإسرائيل والحركة ترد بالرفض القاطع

بدت نذر خلافات تهدد المصالحة الفلسطينية التي تجرى بوساطة مصرية، بعد أن اشترط الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أية حكومة وحدة وطنية الموافقة على حل الدولتين مع إسرائيل، وهو ما سارعت "حماس" برفضه.وقال عباس في رام الله "نسير بخطوات ثابتة تجاه المصالحة الوطنية نحو حكومة وحدة وطنية أو حكومة إجماع وطني حكومة تلتزم بالتزاماتنا المعروفة وهي رؤية الدولتين وهي الالتزامات الموقعة بحيث يكون كل شيء واضحا أمام هذه الحكومة لتمارس عملها لأننا لا نريد أن نعود مرة أخرى للحصار الذي عانينا منه الكثير في الماضي".وحذر أيمن طه القيادي في "حماس" من أن تصريحات عباس تقوض فرص التوصل إلى حكومة وحدة، وأضاف أن الحركة ترفض أي شروط مسبقة لتشكيل حكومة الوحدة وأن "حماس" لن تقبل بأي حكومة وحدة تعترف بإسرائيل.وعلق السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق الدبلوماسي، محذرا من أن تصريحات عباس ستؤدي إلى إفشال الحوار الفلسطيني بالقاهرة، بعد أن لاحت في الأفق بوادر مصالحة وتم تشكيل خمس لجان لاستمرار حالة المصالحة الفلسطينية.وألمح الأشعل في تعليق لـ "المصريون" إلى أن هذا الموقف ربما يكون صدر عنه، تحت ضغوط من الجانب الإسرائيلي، حذر من أنها تستهدف تخريب حالة الحوار الفلسطيني واستمرار حالة الفوضى.وتساءل عن سر تدخل عباس في هذا التوقيت بعد تشكيل اللجان الخمس لتصفية الخلافات وإبعاده، معتبرا أن هذا الموقف يعد خطوة من شأنها إحباط الجهود المصرية بشكل يتطلب موقفا جادا من مصر إزاءها.يذكر أن 12 نحو فصيلا فلسطينيا بينهم "فتح" و"حماس" بدأ محادثات مصالحة في القاهرة يوم الخميس الماضي، في محاولة للاتفاق قبل يوم 20 مارس الجاري على حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
كتب أحمد عثمان – وكالات (المصريون

ليست هناك تعليقات: