الأحد، ١٥ فبراير ٢٠٠٩

يجري رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت اليوم الأحد مشاورات مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الحرب إيهود باراك حول مشروع التهدئة في قطاع غزة وملف الجندي جلعاد شاليط.يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه أن اتفاق التهدئة بات جاهزًا وينتظر الإعلان عنه لكنه ينتظر موافقة "إسرائيل" التي تعرقل ذلك من خلال طلبها مجددًا ربط ملف شاليط والمطالبة بتهدئة مفتوحة, وهو ما ترفضه "حماس" وفصائل المقاومة.وقالت صحيفة "هآرتس": إن أولمرت سيتشاور مع رئيس الليكود بنيامين نتنياهو أيضاً حول هذه القضايا قبل اتخاذ قرار نهائي.وكان ديوان رئاسة الوزراء قد أوضح الليلة الماضية أن "إسرائيل" لن تتوصل إلى أية تفاهمات حول التهدئة قبل إطلاق سراح الجندي شاليط. وعادت "هآرتس وقالت: إن أولمرت كان قد أجرى مباحثات مع نتنياهو أيضًا قبل أن يوقع على تجديد وقف إطلاق النار مع حماس. وعلق الناطق بلسان حكومة حماس طاهر النونو على الموقف "الإسرائيلي" الرافض للتهدئة في قطاع غزة ما لم يتم الإفراج عن الجندي شاليط بالقول: إن هذا لم يطرح على حركة حماس بالمطلق بشكل رسمي طوال الأيام الماضية.وكرر النونو موقف حركته من أن استحقاق إطلاق سراح شاليط يختلف تمامًا عن قضية التهدئة وعن شروطها.وعلى صعيد ذي صلة قالت مصادر مصرية وفلسطينية متطابقة في حديث لصحيفة الحياة اللندنية اليوم: إن "إسرائيل" تعارض إبرام اتفاق تهدئة تحت سقف زمني محدد بل تريد تهدئة مفتوحة من دون سقف زمني محدد.وقال قيادي بارز في وفد حركة حماس الموجود حالياً في القاهرة: إن هذا الموقف سيعرقل الإعلان عن اتفاق التهدئة اليوم أو غدًا كما كان مفترضاً ومتوقعًا. مشعل: انتكاسة في المفاوضات مع "إسرائيل": وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل قد أعلن عن وجود "انتكاسة" في المفاوضات بين حركته و"إسرائيل" بشأن التوصل إلى اتفاق تهدئة, فيما أبدى شكوكه حول إمكانية التوصل إلى اتفاق بحلول يوم الأحد. وقال مشعل بعيد وصوله إلى الدوحة حيث من المقرر أن يتباحث مع المسؤولين القطريين يوم الجمعة: "أبلغنا المصريون أنه فعلاً يوم الأحد تبدأ التهدئة لكن حدثت انتكاسة" إثر ذلك.ولم يوضح مشعل طبيعة هذه "الانتكاسة"، مكتفيًا بالإشارة إلى أن "الإخوة الآن في القاهرة بصدد بحث الموضوع لنعرف إن كان الأمر سيتم يوم الأحد أم لا". وكان مصدر مسؤول في الحركة قد أكد اليوم السبت، أن اتفاق التهدئة قد أنجز بالفعل وكان ينتظر فقط الإعلان عنه، إلا أن "إسرائيل" تراجعت ووضعت العراقيل في طريق الاتفاق.وقال فوزي برهوم، الناطق باسم الحركة: إن اتفاق التهدئة قد أُنجز وينتظر الإعلان عنه من قبل مصر التي تعمل على صياغة الشكل النهائي له إلا أن "إسرائيل" عادت لوضع العراقيل عبر مطالبتها بتهدئة مفتوحة دون سقف زمني وهو ما نرفضه وترفضه القيادة المصرية.ويتعلق الاتفاق الذي وافقت عليه حركة حماس بتهدئة مدتها 18 شهراً، وترفض الحركة أن يكون اتفاق التهدئة دائمًا.وأخبر برهوم أن وفد حماس ما زال موجودًا في القاهرة يجري مشاوراته مع القيادة المصرية لوضع الصيغة النهائية لإعلان التهدئة، مشيرًا إلى أن مصر من جانبها تجري مشاورات مع "إسرائيل" لتذليل العقبات والعودة إلى الاتفاق الأولي بتهدئة لمدة عام ونصف، ومتى تنجح في إقناع "إسرائيل" ستعلن مصر عن الاتفاق".
مفكرة الإسلام

ليست هناك تعليقات: