السبت، ٧ فبراير ٢٠٠٩

كتاب قبطي جديد يتناول سيناريوهات ما بعد شنودة ومسئولية أقباط المهجر في تأجيج الاحتقان الطائفي في مصر

انتهى كمال زاخر موسى، المنسق العام لمجموعة الأقباط العلمانيين، من إعداد كتاب جديد يرصد حركة الأقباط العلمانيين، ويناقش إشكاليات ما بعد البابا شنودة، فضلاًُ عن منظمات أقباط المهجر وتحميلها مسئولية الاحتقان الطائفي بالبلاد.ويقيم زاخر اليوم حفلاًَ لتوقيع كتابه الجديد، الذي يحمل عنوان "العلمانيون والكنيسة ..صراعات وتحالفات"، ويتناول الدور الشعبي في إدارة الكنيسة، كما يدعو لضبط حركة العمل الكنسي عبر توثيقه وكتابته بشكل معاصر، خاصًة فيما يتعلق بالمحاكمات الكنسية، والمجلس الملي، وانتخاب كرسي البابوية. وقال زاخر إن الكتاب، الذي يقع في 275 صفحة، يتعرض بعمق لفترة من أخصب فترات تاريخ الكنيسة وأكثرها ثراءًَ كالحراك الشعبي الذي قاوم محاولات اختطاف الكنيسة والقضاء على توجهها الشعبي من خلال أوراق جماعتي مدارس الأحد (47 ـ 54 ) ، والأمة القبطية ( 52 ـ 54 ) والتي لم تقف توجهاتها عند إصلاح الكنيسة وحسب بل سعت إلى إحياء الأمة القبطية لغة وحياة وتاريخا وهو ما عجل بمحاصرة تلك الجمعية والقضاء عليها. وأكد أن الكتاب يطرح تساؤلات تتعلق بإدارة الكنيسة بعد البابا شنودة، ويتلامس مع مؤتمرات التيار العلماني ( 2006 ـ 2008 )، كما يشتبك أيضا مع إشكاليات أقباط المهجر والاختلاف حولهم، فالبعض يحملهم مسئولية الاحتقان الطائفي ويتهمهم بالاستقواء بالخارج، فيما يعتبرهم آخرون "الصوت الصارخ في الخارج لرفع الظلم الواقع على الأقباط"، ويؤكدون أن أنشطتهم وضع طبيعي يتماشى مع المد الحادث لمنظمات حقوق الإنسان، وصعود نسق المواطنة.وأشار المنسق العام لمجموعة الأقباط العلمانيون إلى أن الكتاب يناقش أيضًا منظومة الرهبنة كواحدة من الآليات المؤثرة الحاكمة، وليس باعتبارها منظومة شعبية تولدت بمبادرة علمانية ووجدت فيها الكنيسة قيمة مضافة لذلك.
كتب مجدي رشيد (المصريون): : بتاريخ 7 - 2 -

ليست هناك تعليقات: