الخميس، ٥ فبراير ٢٠٠٩

الأمين السابق لمجمع البحوث الإسلامية يحذر من تحويل مشيحة الأزهر إلى "فاتيكان

كتب صبحي عبد السلام (المصريون) : بتاريخ 4 - 2 - 20
حذر الشيخ سيد عسكر عضو مجلس الشعب والأمين العام المساعد السابق لمجمع البحوث الإسلامية مما قال إنه "مخطط مدروس يطبق على مراحل للقضاء على الأزهر وتحجيم دوره كمنارة إسلامية عالمية"، من خلال نقل تبعية المعاهد الأزهرية لوزارة التربية والتعليم وجامعة الأزهر لوزارة التعليم العالي.واعتبر الشيخ عسكر أن هذا الأمر يأتي "تنفيذا للمخطط والأجندة التي تمليها الولايات المتحدة وأوروبا في محاولة القضاء على الأزهر ودوره"، وقال إن تلك الخطة تشمل القضاء نهائيا على التعليم الديني في مصر وغيرها من الدول العربية والإسلامية، بحجة أن التعليم الأزهري والمعاهد والمدارس الدينية بصفة عامة تساهم في نشر الفكر الديني المتطرف وأن التعليم الديني حضّانة ومكان لتخريج الإرهابيين وفقا لما يردده الغرب.وحذر من أن نجاح هذا المخطط يعني تحويل منصب شيخ الأزهر إلى مجرد رمز ديني دون أن يكون له أي دور أو رسالة مثلما هو حادث حاليا في الفاتيكان، إلا أنه أكد أنه هو وجميع العلماء والغيورين على دينهم وأزهرهم سيتصدون بكل ما أوتوا من قوة لهذا المخطط الذي تحاول الحكومة بقيادة أحمد نظيف حاليا بالبدء في تنفيذه بالفصل بين الكليات التي تدرس الشريعة وأصول الدين واللغة العربية عن الكليات العلمية التي تدرس الطب والصيدلة وغيرها كخطوة لتفتيت جامعة الأزهر والقضاء عليها.وقال إن الأزهر محفوظ بعناية الله ورعايته وإن كفاح المخلصين والغيورين على دينهم كفيل بحماية المؤسسة الدينية الأعرق في العالم الإسلامي.من جانب آخر، ندد الشيخ عسكر بقانون تنظيم الفتوى الذي يتبناه الحزب "الوطني"، والذي ينص على توقيع عقوبات تصل إلى الحبس لمدة ثلاث سنوات لمن يتصدى للفتوى من غير المختصين والمؤهلين، محذرا من أن الهدف من ذلك "سياسي وليس دينيا"، مشددا على أن من حق أي عالم تتوافر فيه الشروط للفتوى أن يمارس هذه المهمة وليس لأحد أن يحجر عليه رأيه الشرعي.لكنه أكد أنه مع منع الذين يُعرف عنهم عدم الالتزام الديني من الفتوى والتحدث في أمور الدين، إلا أن تحديد الفتوى بجهة معينة أو قصرها على جهة بعينها مثل "دار الإفتاء" فهذا تصرف تحركه دوافع سياسية يقصد من ورائها منع الفتاوى التي لا ترضى عنها السلطة، على حد قوله.

ليست هناك تعليقات: