الخميس، ١٢ فبراير ٢٠٠٩

امتيازات لشخصيات سياسية وأمنية "متعاونة" في سلطة "عباس"

مفكرة الإسلام: قررت سلطات الاحتلال الصهيوني إصدار العشرات من بطاقات "في آي بي" لشخصيات سياسية في سلطة محمود عباس المنتهية ولايته ولضباط من جهاز الأمن الخاضع له، من منصب قائد كتيبة في أجهزة أمن السلطة وما فوق. وذكرت الإذاعة العبرية في نشرتها الصباحية اليوم الخميس أن السلطات الصهيونية قامت حتى الآن بتوزيع 130 بطاقة "في آي بي" في الضفة الغربية. وتجدر الإشارة إلى أن المواطنين الفلسطينيين ينتظرون طويلاً على الحواجز العسكرية الصهيونية للسماح لهم بالعبور، في حين تسمح هذه البطاقات لمسؤولين السلطة بالمرور دون تفتيش وانتظار. تعزيز مكانة عباس في الضفة: وكانت مصادر صحفية صهيونية قد كشفت النقاب عن أن سلطات الاحتلال تدرس القيام بخطوات من أجل تعزيز مكانة رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس في الضفة الغربية، في ظل ما تعانيه سلطته وحركته "فتح" من ضعف أمام حركة "حماس". فقد أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية، الناطقة باللغة الإنجليزية في عددها الثلاثاء الماضي، بأن وزارة الحرب الصهيونية، تدرس مجموعة من بوادر ما أسمتها "حسن النية"، يحتمل أن تقدمها إلى سلطة عباس المنتهية ولايتها وفق القانون الفلسطيني، في حال تم تطبيق صفقة إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط الذي تحتجزه فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعلى رأسها حركة "حماس". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في مكتب وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك قولهم: إن أحد الاحتمالات المطروحة في هذا الشأن تتمثل في تسليم المسؤوليات الأمنية في إحدى مدن الضفة الغربية مثل طولكرم إلى أجهزة أمن عباس في الضفة. وتزعم المصادر الصهيونية المسؤولية أن هذه الخطوة "ضرورية للحيلولة دون إضعاف السلطة في حال تم التوصل إلى صفقة كبيرة لتبادل الأسرى مقابل شاليط". لافتين الانتباه إلى أنه "من الممكن أن يسفر تبادل للأسرى عن إضعاف السلطة في الضفة الغربية وتقوية حماس.. يرجّح أن يكون على (إسرائيل) أن تقوم ببادرة متزامنة تجاه السلطة لمنع حدوث ذلك"، بحسب توصيتهم. جدير ذكره أن قوات عباس الأمنية، المدربة في الأردن وبإشراف من الجنرال الأمريكي "كيث دايتون"، تنتشر في مدينتي جنين والخليل بحسب اتفاقية مع الاحتلال تلزمهم بإخلاء مقارهم أو الالتزام بداخلها في حال توغل الجيش الصهيوني في المدن الفلسطينية حيث يتواجدون وهو ما يحدث وما يؤكده المواطنون الفلسطينيون. وبحسب المسؤولين الصهاينة؛ فإن هذه القوات "كان لها دور مهم" في منع وقوع عمليات استشهادية انطلاقًا من الضفة الغربية، خلال الشهر الماضي "عندما كانت "إسرائيل" تشن عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة

ليست هناك تعليقات: